القاهرة - القبس
يستضيف باستاد الجنرال سيتي كونتشيه بالعاصمة نيامي في الخامسة والنصف من مساء اليوم المباراة الحاسمة للمنتخب الوطني المصري مع منتخب النيجر على أرضه ووسط جماهيره، ضمن الجولة الثانية لتصفيات كأس الامم الافريقية 2012، هذه المباراة المصيرية لا بديل فيها عن الفوز اذا اراد المنتخب المصري أن يحتفظ بفرصته في الفوز ببطولة المجموعة السابعة، ومن ثم التأهل المباشر إلى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية، دون النظر الى ملحق ثاني المجموعات غير المضمون، الذي يستفيد منه منتخبان فقط هما افضل ثاني المجموعة في عشر مجموعات.
نحن لا نريد الدخول في حسابات معقدة، ولا نريد ان نعذب انفسنا كما حدث في التصفيات الماضية، سواء في كأس الأمم أو في كأس العالم.. ولا نريد تكرار فصل سيراليون، فقط ننتظر الفوز اليوم إن شاء الله، والذي لن يتحقق الا بجهد وعرق اللاعبين، وفكر وخطة المعلم حسن شحاتة ودعوات الشعب المصري، وقبل ذلك كله توفيق الله.
يدخل المنتخب المصري لقاء اليوم بتاريخ عريق وانجازات غير مسبوقة في القارة السمراء.. سبعة ألقاب قارية، الثلاثة الأخيرة منها متتالية.. ورقم قياسي في التأهل للنهائيات وصل الى 23 مرة. فضلا عن مركز غير مسبوق ومتميز في تصنيف «الفيفا» هو التاسع، الذي يحتفظ به للشهر الثاني على التوالي، ولا نريد ان يخسره.. وان كانت هذه الإنجازات والسمعة الكبيرة مميزة، فانها في الوقت نفسه تمثل ضغطا وعبئا على الفريق، لان كل المنافسين يعملون له الف حساب، كما ان شهرته هذه تجعله كتابا مفتوحا لكل الفرق، وفي المقابل فإن المنافس النيجر هو فريق مغمور، ليست له انجازات تذكر على مستوى القارة، فلم يسبق له التأهل لنهائيات كأس الامم في تاريخها منذ انطلقت عام 1957، كما انه يحتل مركزا متأخرا جداً في تصنيف «الفيفا» وهو الـ 154، لكن كل ذلك قد لا يعني شيئا على ارض الملعب، وكثيرا ما عاناه المصريون من الفرق الصغيرة والمغمورة ومن مفاجآتها، وليس ببعيد ما حدث من ناميبيا وبنين في تصفيات مونديالي 2002 و2006 وما حدث من مالاوي في تصفيات كأس الامم 2010، واخيرا ما حدث من سيراليون في القاهرة يوم 5 سبتمبر الماضي هذا التعادل الذي وضعنا في هذا الموقف الحرج وتحت الضغط!
من هنا كان تحذير المعلم حسن شحاتة للاعبين بعدم التعاون او الاستهتار بالنيجر، وقال لهم بالحرف الواحد: اما ان تكونوا او لا تكونوا.. واللاعبون بالفعل يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويريدون ان يمسحوا الصورة السيئة التي خلفوها بعد التعادل المخيب للآمال مع سيراليون وهو ما لاحظه وقرأته في وجوههم في الفندق وفي التدريبات، ومن خلال تصريحاتهم القليلة وتركيزهم الشديد.
عمرو زكي سعيد بالعودة
قال عمرو زكي، مهاجم منتخبنا الوطني، ان هدف منتخب مصر من مباراته أمام النيجر اليوم هو الحصول على نقاط المباراة كاملة، وهو الامر نفسه الذي نسعى لتحقيقه أيضا أمام جنوب أفريقيا في المباراة التالية، حتى نرفع رصيدنا إلى 7 نقاط لنستطيع المنافسة، خصوصا أن منتخبا واحدا فقط هو من سيتأهل للنهائيات.
وأضاف عمرو زكي «إنني سعيد للغاية بعد عودتي للمنتخب من جديد، رغم أنني لا أعلم أسباب استبعادي من المنتخب في الفترة السابقة، رغم ظهوري بمستوى جيد في مباريات فريقي الزمالك».
