الرسالة الأولى
سيدي أشرق العمر حين عرفتك، و ولد الحب من كلماتك ، كان ذلك حلمي الخفيّ
الذي تسرب داخلي حتى صار حقيقة فجعل حبك قيدي و سجّاني .
حاولت الفرار وكلما أحاول أجدني أفر ّ منك إليك، أنت سرّي الأعظم يشعّ في داخلي
ليضيء بقية عمري .
حاولت الهروب وكنت دوما ً أجدك حيث أهرب، في سجودي و قيامي ، في صحوي و منامي،
دائما ً تطرق باب ذاكرتي و يشدّني الحنين و أراهن نفسي دوما ً على نسيانك ....و أجدني
خاسرة حتى أمام نفسي.
وتتسابق دموعي لتغسل خطايا رهاني بالمغفرة ، فاجدها ترسم وجهك على الوسائد
و تبعثرني بين يديك ورودا ً ، و شموعا ً ، وقصائد. و أجمع بقايا ذاتي و أسألها
لماذا كتب على حبي أن يولد غريبا ً في غير موطنه ؟ لماذا كتب عليه أن يكون دوما ً
في حالة حصار وعجز ، لايمكن البوح به و الإعتراف .
أعاتب نفسي دائما ً و اجدها أدمنت على اشتياقك،،،،،أجدها منتشية بهوى ً مجنون
و حب لا يعرف التلاشي فأستجيب لها . أعلم أن هذا ضعف و أعلم أن ضعفي معصية أرتكبها
بكل حماقة و لكن من حقي هذا الحب و من حقي المطالبة به و من حقي أن لا أكون
على لائحة الحرمان.
آآآآآآه لو تطاوعني الحلول لأبرهن لك أن كل هذا ليس حكاية ً موهومة أو سراب أو هذيان .
و أخيرا ً و ليس آخرا ً أسألك ان لا تكون كالحزن قاسيا ً و مريرا ً فأنت الواهب لحياتي
دفقا ً مختلفا ً فلا تعتذر عن التواصل ، و لا تكن سببا ً في ألم موحش
فأنا أفقد رغبة الإستمرار في الحياة بدونك .
حبيبتك